((( منتخبنا للشباب..وبطولة أمم آسيا..والخوف من الأخفاق )))

منتخبنا للشباب.. وبطولة أمم آسيا .. والخوف من الأخفاقبسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان للكرة العراقية على مستوى الشباب حضورا مميزا في بطولات أمم آسيا للشباب حيث تمكن منتخبنا للشباب من الفوز وحمل كأس هذه البطولة 5 مرات بدءا من مشاركته الأولى عام 1975 التي فاز ببطولتها وإنتهاءا ببطولة عام 2000 التي فاز بها العراق إيضا والتي كانت هي المرة الأخيرة التي يفوز فيها العراق بهذه البطولة.... ثم غاب العراق عن منصات التتويج الآسيوي منذ بطولة عام 2000 ولحد يومنا هذا !!! كما سبق لمنتخبنا الشبابي التواجد في كأس العالم للشباب 3 مرات في أعوام 79 و 89 و2001 وخلال تلك البطولات التي فاز بها العراق أو حتى التي لم يفز بها كانت منتخباتنا الشبابية تقدم عروضا ومستويات قوية جعلت من منتخبنا الشبابي واحدا من أقوى المنتخبات الشبابية على مستوى قارة آسيا مما جعل كل الفرق الآسيوية تحسب حسابا خاصا لمنتخب العراق عندما يكون في مجموعتها سواء في التصفيات أو في النهائيات 
وقدمت منتخبات الشباب العراقية التي شاركت في بطولات آسيا للشباب منذ عام 1975 وحتى عام 2006 لاعبين مميزين رفدوا المنتخبات الوطنية والأولمبية العراقية وأصبحوا نجوما بارزة في تأريخ العراق الكروي
لقد كانت هذه المقدمة إخوتي الأحبة ضرورية لتكون مدخلا للحديث عن منتخبنا للشباب الحالي الذي سيشارك في بطولة أمم آسيا للشباب التي ستجري في السعودية للفترة من 31-10—14-11-2008 وبالتحديد في المجموعة الثانية التي تضم منتخبنا الى جانب كل من كوريا الجنوبية والأمارات وسوريا

لقد حمدنا الله سبحانه وتعالى كثيرا على تأهل منتخبنا الوطني للشباب الى النهائيات ..فقد كان طريق التأهل صعبا ومليئا بالاشواك والمطبات والهزائم على الرغم من أن مجموعتنا ظمت فقط الى جانب العراق كل من الامارات والكويت بعد انسحاب الفرق الاخرى في المجموعة
وعلى الرغم من فرحتنا بتأهل منتخبنا لكن!!! في نفس الوقت يجب الاعتراف بأن المنتخب الذي شارك في تلك التصفيات كان ((من أضعف منتخبات الشباب العراقية على الأطلاق خلال العشرة سنوات الاخيرة)) حيث قدم مستويات فنية ضعيفة وتلقى هزائم من الأمارات والكويت وتأهل بشق الأنفس وبمساعدة من فريق الأمارات الذي شارك في المباراة الأخيرة ضد منتخبنا بالخط الثاني بعد أن ضمن التأهل ومع ذلك حقق منتخبنا فوزا صعبا للغاية وكاد أن يخرج من التصفيات لو سجل الفريق الأماراتي ضربة الجزاء المهدرة ..
ولذلك كان من الطبيعي أن يطالب الوسط الرياضي بأعفاء مدرب المنتخب الدكتور كاظم الربيعي وكذلك المطالبة بأختيار عناصر جديدة لتمثيل المنتخب خاصة وأن الوسط الرياضي العراقي لم يعتد على مشاهدة مستويات وعروض ضعيفة من منتخباتنا الشبابية طيلة فترة مشاركات العراق السابقة وفي ضوء تزايد المطالبة بأعفاء الدكتور كاظم الربيعي من مسؤولية تدريب منتخب الشباب ..فقد قررإتحاد الكرة إعفاءه وتعيين الكابتن حكيم شاكر مدربا جديدا للمنتخب..والكابتن حميد شاكر يحمل شهادة الماجستير في التربية الرياضية إضافة الى شهادة تدريبية من إنكلترا وسبق له أن درب بعض فرق الوسط في الدوريالعراقي الممتاز كالدفاع الجوي وغيره


بعد إعلان إختياره وتوليه المسؤولية أعلن الكابتن حكيم شاكر بأنه قام بمسح للعناصرالشابة في كل محافظات العراق وأختارأكثر من 150لاعبا ثم صفت الامورعلى 35 لاعبا من فرق الدوري الممتاز وفرق دوري الدرجة الأولى ثم إستقر أخيرا على 25 لاعبا ..
حتى أنه قال في إحدى لقائته التلفزيونية بأن الفرق البغدادية الخمسة التي ستترشح للمربع الذهبي لدوري النخبة وهي الشرطة والقوة والزوراء والطلبة والكهرباء لم يتم إختيارسوى 5 لاعبين منها فقط للمنتخب !!! وقال لمقدم البرنامج طه أبو رغيف هذه مفاجأة !!! وأضاف في السابق كانت المنتخبات حكرا على لاعبي هذه الفرق الجماهيرية أم الآن فالوضع يختلف .!!! وهكذا بدأ مسيرته التدريبية مع المنتخب

وقبل أن نتحدث عن المنتخب الحالي للشباب الذي تم إختيارعناصره من قبل الكابتن حكيم شاكر ..دعونا نستعرض الفرق التي أوقعتنا القرعة معها وهي (( كوريا الجنوبية .. الأمارات..سوريا )) لنتعرف على مدى قوتها ومدى حظوظ منتخبنا للتأهل الى الدور الثاني في البطولة

فالفريق الكوري الجنوبي سبق له الفوز بالبطولة 9 مرات وهو بالمناسبة رقم قياسي وهذا الفريق هو ممثل شبه دائم لآسيا في كأس العالم للشباب وعليه يجب أن يحسب له ألف حسابأما سوريا فقد سبق لها الفوز بالبطولة مرة واحدة كما تواجدت في كأس العالم للشباب أيضا ولكن كما هو معروف فأن الفرق العمرية السورية دائما يكون لها حضور مميزعلى مستوى الشباب والناشئين وسوف تشارك سوريا بمنتخب الناشئين الذي شارك في كأس العالم الاخيرة للناشئين وحقق فيها نتائج جيدة وعليه يجب أن يعطى الاهتمام اللازم الذي يستحقه هو أيضا 

أما الامارات فلم يسبق لها الفوز بالبطولة لكنها تواجدت مرة واحدة في كأس العالم للشباب عندما استضافت البطولة..ولكننا شاهدنا منتخب الامارات في التصفيات حيث ظمتنا مجموعة واحدة تصدرها هو بعد أن قدم اجمل وأحسن العروض والمستويات فهو أيضا فريق قوي ويضم عددا من لاعبي منتخب الأمارات الأول ولذلك يجب أن يحسب له حساب خاصوفي ضوء ماتقدم فأن كل فرق مجموعتنا هي فرق قوية وسنجد منها مقاومة عنيفة وستنافسنا بشده لحجز بطاقتي التأهل للدور الثاني في البطولة..وعليه يجب أن نحسب لها ألف حساب حتى لانقع في سوء تقديرإمكانيات الخصم وعدم إحترام قدراته وفي نفس الوقت يجب عدم التخوف منه والآن نعود للحديث عن منتخبنا الشبابي الحالي الذي أبقى فيه الكابتن حكيم شاكر في النهاية على حوالي 11 لاعب من المنتخب السابق ..فقد دخل الفريق في معسكر داخلي لعب فيه بعض المباريات التجريبة مع الفرق المحلية ثم وفر له إتحاد الكرة فرصة إحتكاك وإستعداد جيدة من خلال المشاركة في بطولة ((القارات للفرق الأولمبية)) التي تستعد للمشاركة في دورة بكين الأولمبية حيث وقع المنتخب في مجموعة ضمته مع الفرق الأولمبية لكل من ماليزيا – البلد المضيف – وجمهورية إيرلندا ونايجيريا..وبالتأكيد الفرق كانت جيدة وبأعمار أكبر من أعمار لاعبي منتخبنا الشبابي
ولكن هنا نتسائل كيف كانت صورة فريقنا الشبابي في هذه البطولة وهل قدم مستويات وعروض جيدة من الناحية الفنية بعيدا عن النتائج ? وهل كان في وضع يطمأن جماهير الكرة العراقية بأنه قادر على حمل شرف تمثيل العراق في بطولة أمم آسيا للشباب ? وهل بأمكان هذا المنتخب أن يحقق إنجاز للكرة العراقية ليكون مثلا بين فرق المربع الذهبي التي ستحضى بشرف تمثيل قارة آسيا في بطولة كأس العالم القادمة للشباب التي ستقام في مصرفي العام القادم ? أم سيتعرض الفريق ( لاسمح الله ) الى خيبة أمل جديدة تضاف لخيبات الكرة العراقية ( خروج المنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة لدورة بكين الأولمبية..وخروج المنتخب الأول من التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة..والخروج المؤلم لمنتخب الناشئين منتخب الأحلام بسبب خطأ إداري) ويخرج من الدور الأول خالي الوفاض وتكون مشاركته فقط لمجرد المشاركة..
وبعيدا عن العواطف يمكننا الأجابة على هذه الاسئلة وكما يلي
نعم نحن نعرف أن أعمار الفرق المشاركة هي أكبر من أعمار لاعبينا ..وأن هذه الفرق بالتأكيد هي أكثر إستعدادا من منتخبنا الشبابي ..لكن ذلك لايشفع ولايبررالصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب في جميع مبارياته والتي لاتؤهله لتحقيق طموحات جماهير الكرة!!!.. فقد لعب الفريق بخطة دفاعية بحتة لاوجود فيها للهجوم فنظريا كان الفريق يلعب ب4-5-1 ولكن عمليا كانت الخطة طيلة المباريات الثلاثة هي 4-6 أي ليس هناك وجود لمهاجم صريح الذي هو قيس طارق الذي كان ينظم بشكل دائم لخماسي خط الوسط وكانت هناك هجمات قليلة جدا للمنتخب أسفرت في بعض الأحيان عن خطورة على مرمى الخصوم وذلك من خلال طلعات جناح يسار الفريق الموهوب نبيل صباح
لقد كان على مدرب الفريق وهو يعرف مسبقا بأنه غير مطالب بالنتائج أن يستغل ذلك ويقوم بتطبيق خطط تكتيكية متنوعة للفريق لكي يتعرف بشكل جيد على قدرات وإمكانيات لاعبيه لتطبيق خطط اللعب المختلفة لا أن يلعب طيلة مباريات البطولة بهذه الخطة الدفاعية العقيمة...
كما لم نلاحظ وجود لاعبين في المنتخب يتمتعون بمهارات وإمكانيات فنية عالية تمكنهم من إحداث الفارق في المباريات كما كان يحصل مع منتخبات الشباب السابقة!!!! 
ولذلك ظهر واضحا للعيان حاجة الفريق الى لاعبين موهوبين جدد لتعزيزخطوط الفريق الثلاثة..فخط الهجوم يحتاج الى تعزيزه بمهاجمين آخرين على سبيل المثال مهاجم الطلبة الموهوب علاء الدين غازي الذي يمتاز باللعب الرجولي وألعاب الهواء وميزة القدرة على الأحتفاظ بالكرة واللعب بكلتا القدمين ..
كما لا أعلم سبب تخلي الكابتن حكيم شاكر عن المهاجم الموهوب علي عودة مهاجم نادي الجيش الذي سجل 8 أهداف في الدوري والذي يتمتع ببنية جسمانية ممتازة ومهارات عالية واللعب بكلتا القدمين وحاسة تهديفية جيدة والذي لم يتم إشراكه في البطولة إلا في مباراة واحدة ولمدة 10 دقائق فقط وبالتالي تم التخلي عنه !!!..

وفي خط الوسط ظهر واضحا الحاجة للاعب إرتكاز آخر متمكن وهنا يمكن التفكير بلاعب إرتكاز القوة الجوية الشاب والموهوب والذي ينتظره مستقبل مشرق وهو اللاعب إبراهيم كامل إذا كان عمره يسمح له اللعب في منتخب الشباب وسيكون إضافة كبيرة للمنتخب لو تحقق ذلك..
وحتى خط الدفاع يحتاج الى تعزيز قدراته وقد يكون لاعب الزوراء وليد خالد الذي يتمتع ببنية جسمانية وطول جيد وقوة التحام إضافة الى إجادته اللعب في أغلب مراكز الدفاع فالكابتن راضي شنيشل إستخدمه للعب في أكثر من مركز في خط الدفاع ونجح في ذلك فهو يعطي مرونة للمدرب في إستخدامه في المكان الذي يريده المدرب ..

ونحن هنا نوجه دعوة للكابتن حكيم شاكر لمراقبة هؤلاء اللاعبين وغيرهم من اللاعبين الموهوبين في فرق دوري النخبة وهم كثيرون للأستعانة بهم لتعزيز صفوف الفريق قبل فوات الأوان خاصة وأن نهائيات أمم آسيا للشباب لم يبقى على بدايتها سوى 3 أشهرويجب عليه أن يستقرعلى عناصر الفريق التي ستكمل المسيرة معه في البطولة

وخلاصة القول هل سيتمكن الكابتن حكيم شاكر من اعداد الفريق وتهيئته بالصورة التي تتناسب مع مثل هذه البطولة الكبيرة التي حصد العراق 5 ألقاب فيها وهل سيتمكن من تحقيق انجاز كما تطالب به جماهير الكرة العراقية ولاترضى بغيره...أم سيكون تواجد العراق تحت قيادته في هذه البطولة لمجرد التواجد فقط

ومن هنا أتوجه بنداء الى الكابتن حكيم شاكر أن يولي إهتماما لموضوع تعزيز صفوف المنتخب بعناصر جديدة موهوبه قبل السفر الى إيران لأقامة معسكر تدريبي للفريق هناك في الشهر القادم وأن ينظربكل أحترام وتقديرولكن بدون خوف للفرق التي معنا في المجموعة فهي فرق قوية وستنافسنا بشدة على حجز بطاقتي التأهل للمرحلة الثانية ..وسوف لن نتمكن من التغلب عليها إلا من خلال احترامها ودراستها ومعرفة طريقة لعبها ومناطق القوة والضعف فيها واعداد منتخبنا وتجهيزه بكل المعلومات عن هذه الفرق واعداد الخطط المناسبة للتغلب عليها ..
وأن يسعى الاتحاد وبأسرع مايمكن من توفير كل الامكانيات من معسكرات تدريبية جيدة ومباريات مع فرق قوية تساهم في اعداد منتخبنا ليكون قادرا على مقارعة كبارالقارة على مستوى الشباب..وقد يكون خيارالمشاركة بمنتخب الشباب في بطولة غرب آسيا بصيغتها الجديدة بمشاركة 12 منتخب عربي وخروج إيران منها .. فرصة إعداد جيده وقوية له في مشواره للمشاركة في بطولة أمم آسيا للشباب التي ستقام في شهر تشرين الأول القادم في السعودية.
أما بغير ذلك فسوف لن نجني سوى خيبة الامل ومغادرة البطولة من ادوارها الاولى( لاسمح الله) وهذا مالاتريده ولا تتمناه بالتأكيد جماهير الكرة العراقية التي تتطلع الى انجاز جديد يضاف الى الانجازات اللامعة التي حققها العراق بالفوز ببطولة آسيا للشباب 5 مرات.

مع كل الدعاء والأمنيات بالتوفيق للكابتن حكيم شاكروأبناءه أعضاء المنتخب في مهمتهم الكبيرة.. نرى أن على الكابتن حكيم شاكر أن يستغل هذه الفرصة الذهبية أحسن إستغلال وبذل كل الجهود لتحقيق ماتصبوا إليه جماهير الكرة لكي يضاف إسمه لقائمة المدربين الوطنين الذي حققوا إنجازات بارزة للكرة العراقية بأذن الله
خالص الود والآحترام... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

D:::: D:::: D:::: D:::: D:::: D::::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكووووووور اخي الموضوع المتميز

لكن اتوقع خروج منتخب العراق من الدور الاول والسبب هو حل المنتخب العراقي بالكامل

;)

:(

شكرا