قرار غوارديولا بالسفر في نفس أيام مباريات برشلونة يثير علامات الاستفهام

آثار جوسيب غوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة الدهشة في جميع أنحاء أسبانيا بوضع خطط مبتكرة لسفر الفريق.

وجرت العادة في أسبانيا أن يسافر الفريق قبل يوم أو يومين من المباريات التي تقام خارج ملعبه ثم يحصل على قسط وافر من الراحة في فندق محلي.

ولكن جوارديولا يفكر بطريقة مبتكرة وقام بتغيير خطط السفر الخاصة ببرشلونة.

ويتركز هدف غوارديولا على السماح للاعبين بالحصول على أقصى وقت ممكن مع عائلاتهم ، حتى لو كان هذا يعني السفر في نفس يوم المباراة.

وهذا ما فعله غوارديولا في مرات عديدة هذا الموسم ، محققا نتائج إيجابية عادة.

ويتقدم برشلونة بفارق ست نقاط أمام غريمه التاريخي ريال مدريد في صدارة الدوري الأسباني ، وأصبح أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب المحلي هذا الموسم.

ونال برشلونة استحسان جميع محبي كرة القدم في العالم أجمع بعد العرض الشيق الذي قدمه يوم الأربعاء الماضي وفوز على أولمبيك ليون الفرنسي 5/2 في دوري أبطال أوروبا.

ويبدو غوارديولا مصمما على إعطاء راحة كافية للاعبيه ولذا قرر عدم السفر إلى ألميريا ، شمال شرق أسبانيا ، قبل الساعة 20-12 بالتوقيت المحلي (20-11 بتوقيت جرينتش) ، غدا الأحد ، أي قبل أقل من تسع ساعات قبل انطلاق مباريات المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة.

وسيصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه إلى الميريا حوالي الساعة الثالثة عصرا ، إذا سارت الأمور كلها وفقا للخطة الموضوعة ، ثم ينتقل الفريق إلى الفندق لأخذ فترة راحة قصيرة قبل الانتقال إلى الاستاد لخوض المباراة التي من المقرر أن تنطلق في التاسعة مساء.

ووفقا لصحيفة "سبورت" التي تصدر في إقليم قطالونيا ، فإن "غوارديولا يلعب بالنار" "ويخاطر قليلا" بوضع أجندة مواعيد مكثفة للغاية.

وأبدت الصحيفة قلقها حول إمكانية تعرض اللاعبين للإجهاد بعد هذه الرحلة وكذلك بشان إمكانية حدوث تأخر في رحلة الطيران.

وذكرت صحيفة "سبورت" أن برشلونة طالب اتحاد الكرة الأسباني توضيح الموعد النهائي الذي يجب أن يتواجد به الفريق في المدينة المستضيفة للمباراة.

وتنص المادة 106 من لوائح اتحاد الكرة الأسباني على أنه "إذا لم يظهر الفريق بنفسه قبل وقت كاف على انطلاق المباراة نتيجة للإهمال ، فإن ذلك سيترتب عليه إيقاف المباراة واعتبار هذا الفريق مهزوما بنتيجة صفر/3 .

ولكن هذا لم يحدث بالدوري الأسباني طوال أكثر من 30 عاما ، ولكن الإعلام الكتالوني يشعر بقلق بالغ بشأن إمكانية حدوث هذا الأمر يوما ما مع برشلونة.

وكان غوارديولا /38 عاما/ لاعبا محوريا في خط وسط برشلونة الملقب "بفريق الأحلام" حينذاك بجانب يوهان كرويف في تسعينيات القرن الماضي ، ونال شارة قيادة الفريق بين عامي 1997 و2001 ، قبل أن ينهي مسيرته مع الساحرة المستديرة في إيطاليا مع فريقي بريشيا وروما.

وبدأ مسيرته التدريبية الموسم الماضي مع الفريق الثاني ببرشلونة وقاده للصعود إلى دوري الدرجة الثالثة.

واندهش الجميع عندما عين خوان لابورتا رئيس برشلونة ، غوارديولا في منصب المدير الفني للفريق في حزيران/يونيو الماضي ليخلف المدرب الهولندي السابق فرانك ريكارد.