السعودية والبحرين في اختبارين جديدين بالتصفيات الأسيوية لكأس العالم

بعد توقف دام نحو ثلاثة شهور تستأنف التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا فعالياتها غدا الأربعاء من خلال أربع مباريات مثيرة في الجولة الخامسة بالمرحلة النهائية من التصفيات.

يلتقي منتخب كوريا الشمالية مع نظيره السعودي ويستضيف المنتخب الإيراني نظيره الكوري الجنوبي في المجموعة الثانية بينما تشهد المجموعة الأولى مواجهة صعبة ومثيرة بين المنتخبين الياباني والأسترالي كما يلتقي فيها منتخبا أوزبكستان والبحرين.

ومع وصول المرحلة النهائية من التصفيات إلى منتصف الطريق تسعى جميع المنتخبات في المجموعتين إلى تحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاث في كل مباراة نظرا لعدم وجود الفرصة الكافية للتعويض وهو ما يزيد الإثارة في مباريات الغد.

في بيونجيانج يستضيف المنتخب الكوري الشمالي نظيره السعودي في مواجهة صعبة للطرفين حيث يحتل الفريقان المركزين الثالث والرابع على الترتيب في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط من ثلاث مباريات لكل منهما.

ولذلك تمثل مباراة اليوم فرصة لكل منهما من أجل التقدم خطوة واحتلال المركز الثاني.

وربما يرجح التاريخ كفة المنتخب السعودي في مباراة اليوم حيث فشل المنتخب الكوري الشمالي في تحقيق أي فوز عليه في ست مواجهات سابقة بينهما.

ولكن المنتخب الكوري الشمالي لم يعد كما كان في الماضي حيث نجح في الظهور بمستو رائع في التصفيات الحالية ليعيد إلى الأذهان ذكريات المفاجأة الكبيرة التي فجرها في كأس العالم 1966 بإنجلترا.

ويعتمد المنتخب الكوري بشكل كبير على مهاجمه الخطير هونج يونج جو الذي يسعى إلى تسجيل هدفه الخامس في التصفيات الحالية.

ولكن المنتخب السعودي المعروف بنزعته الهجومية لن يلجأ إلى الدفاع في مواجهة المنتخب الكوري الشمالي حيث يقود الهجوم السعودي في هذه المباراة اللاعب المتألق ياسر القحطاني الفائز بجائزة أفضل لاعب أسيوي لعام 2007 .

ويسعى المنتخب السعودي لاستعادة نغمة الانتصارات بعد الهزيمة في نهائي كأس الخليج التاسعة عشر (خليجي 19) أمام المنتخب العماني في مسقط.

وفي نفس المجموعة وعلى استاد "أزادي" في العاصمة الإيرانية طهران ستكون المواجهة عصيبة وحاسمة بين منتخبي إيران وكوريا الجنوبية حيث يحتلان المركزين الثاني والأول في المجموعة برصيد خمس نقاط وسبع نقاط على الترتيب.

ويطمح المنتخب الإيراني إلى القفز على قمة جدول المجموعة من خلال الفوز على ضيفه الكوري أما التعادل فيبقي الوضع على ما هو عليه وربما يهبط بالمنتخب الإيراني للمركز الثالث طبقا لنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة.

وستكون مباراة الغد هي الثانية والعشرون بين الفريقين حيث حقق كلا منهما الفوز في ثماني مباريات بينما تعادلا في خمس مباريات سابقا.

ويسعى المنتخب الإيراني إلى استغلال إقامة المباراة على استاد "أزادي" الذي كان الحصن المنيع للفريق في السنوات القليلة الماضية حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في 30 مباراة متتالية بهذا الملعب منذ تشرين أول/أكتوبر 2004 .

ولكن منتخب كوريا الجنوبية الذي تعادل 1/1 مؤخرا مع نظيره السوري يأمل في الحفاظ على الأقل على فارق النقطتين اللتين تفصلاه عن المنتخب الإيراني وأن يصلح الفريق الأخطاء التي وقع فيها أمام نظيره السوري.

وفي طشقند سيكون المنتخب البحريني على موعد مع مواجهة صعبة يخوضها تحت شعار "أكون أو لا أكون" أمام المنتخب الأوزبكي حيث يحتل المنتخبان المركز الأخير في المجموعة الاولى برصيد نقطة واحدة لكل منهما من ثلاث مباريات ويتفوق المنتخب البحريني بفارق الأهداف فقط.

ومع توقف رصيدهما عند هذا الحد أصبح الفريقان على وشك الخروج من دائرة المنافسة على التأهل لنهائيات كأس العالم ولذلك فإن إحراز النقاط الثلاث في مباراة الغد يمثل حلما وفرصة أخيرة لكل منهما من أجل استعادة فرصته في التأهل.

وقضى المنتخب الأوزبكي معظم شهر كانون ثان/يناير الماضي في مرحلة الإعداد لما تبقى من مسيرته في التصفيات ولذلك يشعر ميردجلال كاسيموف المدير الفني للفريق بالتفاؤل في إمكانية تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الغد.

وفي المقابل أكد التشيكي ميلان ماتشالا المدير الفني للمنتخب البحريني أنه لا بديل لفريقه عن الفوز في هذه المباراة.

وفي نفس الوقت ستكون معظم الأضواء مسلطة خلال مباريات الغد على المواجهة بين المنتخبين الياباني والأسترالي باستاد يوكوهاما الدولي ضمن المجموعة الأولى أيضا.

ويتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة برصيد تسع نقاط من الفوز في جميع مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن ليكون الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في مبارياته الثلاث الأولى بهذه المرحلة من التصفيات الحالية.

بينما يحتل المنتخب الياباني المركز الثاني برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات أيضا.

وإذا حقق المنتخب الأسترالي الفوز في مباراة الغد على المنتخب الياباني في عقر داره فإنه سيوسع الفارق إلى خمس نقاط ويقترب خطوة كبيرة نحو الوصول لنهائيات كاس العالم للمرة الثانية على التوالي.

ويخوض المنتخب الأسترالي المباراة بمعنويات مرتفعة نظرا للفوز الذي حققه على نظيره الياباني 3/1 في كأس العالم 2006 بألمانيا ويأمل بيم فيربيك المدير الفني الهولندي للفريق في تكرار ذلك خلال مباراة الغد.

شكرا حبيبي علاخبار

شكرا على المرور